مقديشو: هجوم على فندق يسفر عن مقتل برلمانيين

تفاقم العنف في الصومال مع اقتحام مسلحيّن اسلامييّن
فندقا في العاصمة مقديشو ما اسفر عن مقتل عدد من نواب البرلمان كانوا
متواجدين فيه.
وتشير الانباء الى مقتل نحو
15 شخصا في الهجوم الذي نفذه اثنان من المسلحين على فندق "منى" القريب من
القصر الرئاسي. الا ان انباء اخرى تتحدث عن سقوط نحو 29 قتيلا.
وقد فتح احد المسلحين النار على الموجودين في الفندق، في حين فجر الثاني نفسه وسطهم.
ويعتقد ان المهاجميّن ينتميان الى حركة الشباب المجاهدين المتعاطفة مع تنظيم القاعدة.
وجاء
هذا الهجوم في وقت قتل فيه 20 شخصا على الأقل وأصيب أكثر من 70 في
اشتباكات بين قوات الحكومة الصومالية التي تساندها قوات الاتحاد الافريقي
وبين مقاتلي حركة الشباب، وكان معظم الضحايا من المدنيين.
واندلع
القتال، الذي استخدم فيه الطرفان المدفعية الثقيلة، عقب اعلان المتحدث
باسم حركة الشباب علي محمود راغي عن بدء معركة فاصلة في مقديشو ضد قوات
الحكومة وقوات الاتحاد الافريقي.
واندلع
القتال فور إعلان مسؤول بالاتحاد الافريقي وصول مئات من جنود اوغندا إلى
مقديشو لتعزيز قوة حفظ السلام التابعة للاتحاد الافريقي لمساعدة حكومة
الصومال في معركتها ضد المسلحين الإسلاميين.
وقالت
اوغندا في الشهر الماضي انها مستعدة لارسال قوة اضافية من جنود حفظ السلام
قوامها 2000 جندي إلى الصومال أن قتل أكثر من 70 شخصا في تفجيرين منسقين
اثناء مشاهدة نهائيات كأس العالم في كمبالا تبنتهما حركة الشباب.
ويشكل جنود اوغندا غالبية القوة البالغ قوامها 6100 جندي بينما يتولى جنود من بوروندي حماية القصر الرئاسي والمطار.
وقال
وافولا وامونيني نائب الممثل الخاص للاتحاد الافريقي لدى الصومال ان
"القوات الاضافية بدأت في الوصول الجمعة الماضية وتم نقلها جوا وهي بالطبع
ستستمر في الوصول".
وقرر الزعماء الافارقة الذين اجتمعوا في اوغندا الشهر الماضي رفع سقف مستويات القوات في الصومال الذي يبلغ 8100 جندي.
وتعهدت الهيئة الحكومية للتنمية (ايجاد) المؤلفة من دول شرق افريقيا وغينيا وجيبوتي بارسال قوات.
وقال
وامونيني ان الاتحاد الافريقي حدد هويات الذين وراء تدريب وتمويل حركة
الشباب، وقال "لدينا قائمة تضم ألفي اسم" لكنه امتنع عن ذكر مزيد من
التفاصيل.
واجتذب مسلحو حركة الشباب الذين يسيطرون على معظم العاصمة ومناطق كبيرة في وسط وجنوب الصومال مقاتلين أجانب.
وقتل
11 من افراد الميليشيات معظمهم مقاتلون أجانب عندما انفجرت قنابلهم قبل
الوقت المحدد في مقديشو منذ أيام، وتبين أن القتلى من باكستان والهند
وافغانستان والجزائر والصومال.
وتشير
تقديرات إلى أنه منذ بداية عمليات مقاتلي حركة الشباب قتل أكثر من 21 الف
صومالي وفر 1,5 مليون من ديارهم ولجأ نحو نصف مليون آخرين الى دول أخرى في
المنطقة.
وقالت منظمة الامم المتحدة للاغذية والزراعة في تقرير يوم الاثنين ان ربع سكان الصومال أو مليوني شخص يحتاجون الى مساعدات انسانية.